الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية دعا الى الاعتبار من ترتيب النهضة في البرلمان: الهــارونـي يسـتـعـرض عــــضـلاتـه..

نشر في  15 جوان 2016  (11:46)

أشار رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ترتيب الحركة في البرلمان وذلك بعد دعوة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ولقراءة هذا الموقف، اتصلت أخبار الجمهورية بالخبير الدستوري جوهر بن مبارك والقيادي بالجبهة الشعبية زهير حمدي، وكانت قراءتهما لموقف الهاروني كالآتي:

جوهر بن مبارك: النهضة تدفع نحو تضييق الائتلاف الحاكم

اعتبر الخبير في القانون الدستوري والناشط السياسي جوهر بن مبارك، تصريح الهاروني متوقعا، فبعد انخرام نداء تونس عادت حركة النهضة بقوة بعد عقد مؤتمرها وخرجت بمطالب جديدة تندرج في اطار الضغط على تمثيل الحركة في التشكيلة الحكومية، حيث لن تقبل بالتمثيلية القديمة بوزارة واحدة.
كما فسّر بن مبارك موقف رئيس مجلس شورى حركة النهضة،  بأنّ هناك نية نحو تضييق الائتلاف الحاكم وتقليل تمثيلية الأحزاب الأخرى في الفريق الحكومي، معتبرا أن تضييق مجال المحاصصات قد يعد أمرا ايجابيا وقد يقلل من سوء التواصل بين أعضاء الفريق الحكومي.
وأوضح محدثنا أن حركة النهضة تمسك بخيوط الحكم وهي خارج المسؤولية نظرا لضعف تمثيليتها في التشكيلة الحكومية وبالتالي عليها أن تكون تمثيليتها أقوى لتتحمل مسؤولية الفشل أو النجاح وحتى تكون الرؤية أوضح.

زهير حمدي: حركة النهضة تريد نيل أكبر قسط في الحكومة

من جهة أخرى، أكد القيادي بالجبهة الشعبية زهير حمدي، أن دعوة رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، غير جدية، وأنّه لا جدوى لفكرة حكومة وحدة وطنية تقوم على التوافقات ولم تطرح أية فكرة حول طبيعة حكومة الوحدة الوطنية القائمة على التوافقات مضيفا أن نية انقاذ تونس مجرد شعارات فضفاضة.
وفي هذا الاطار، اعتبر زهير حمدي تصريح رئيس مجلس شورى حركة النهضة، يترجم نية الحركة في المطالبة بأكبر قسط من نصيبها في الكعكة، رغم غياب البرامج، مشيرا الى أن الائتلاف الحاكم  ـ الذي تبيّن فشله والمتسبب في أزمة الحكم الحالية ـ يريد الحكم مجددا بأي ثمن كان، على حد تعبيره.
ودعا القيادي بالجبهة في هذا السياق، الى القطيعة مع السياسات الائتلافية التي أدت الى الفشل وتدهور الوضع الاقتصادي والأمني بالبلاد منذ فترة حكم الترويكا الى اليوم.

نضال الصيد